جائزة غونكور: آلة للنجاح الأدبي والمالي بحسب الفائز بجائزة 2020 هيرفي لو تيلييه
جائزة غونكور، التي سيتم الإعلان عن الفائز بها يوم الاثنين 4 نوفمبر، هي أكثر بكثير من مجرد جائزة أدبية بسيطة في فرنسا. وإلى جانب شرف الحصول على هذه الجائزة، فإنها تفتح الباب لشهرة هائلة ومكاسب مالية كبيرة للمؤلفين والناشرين. على الرغم من أن الفائز يحصل بشكل رمزي على شيك بقيمة 10 يورو، إلا أن التأثير التجاري لجونكور غالبا ما يغير حياة الكتاب، مما يزيد بشكل كبير من مبيعاتهم وسمعتهم السيئة. من خلال الفوز بهذه الجائزة المرموقة، يرى المؤلف عادةً أن كتبه تبيع مئات الآلاف أو حتى ملايين النسخ، الأمر الذي يمكن أن يغير حياته المهنية ووضعه المالي.
على سبيل المثال، هيرفي لو تيلييه، الحائز على جائزة غونكور لعام 2020 الشذوذيشهد على موقع franceinfo عن التأثير الحاسم لهذه الجائزة على حياته المهنية. ويوضح قائلاً: "كان هناك ما قبل وما بعد على المستوى المهني". نجاح الشذوذ لم يتوقف في فرنسا؛ وصلت الرواية إلى 1,6 مليون نسخة مباعة إجمالاً، بما في ذلك التنسيقات الورقية والصوتية والرقمية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الرؤية التي توفرها الجائزة. وبحسب لو تيلير، فقد أدى هذا التمييز أيضًا إلى إحياء الاهتمام بأعماله السابقة وزيادة عدد ترجمات كتبه في الخارج.
ستشهد جائزة غونكور لعام 2024 تنافس أربعة مؤلفين متأهلين للتصفيات النهائية: مادلين قبل الفجر بواسطة ساندرين كوليت، حورس بواسطة كامل داود، جاكاراندا بواسطة جايل فاي و الأرخبيلات بواسطة هيلين جودي. ويأملون جميعا أن تغير هذه الجائزة حياتهم المهنية وأعمالهم كما فعلت مع أسلافهم. بالنسبة للعديد من الكتاب، يمثل غونكور إنجازا شخصيا وتجاريا، يتردد صداه خارج عالم الأدب الفرنسي.