اعتذار عن الإرهاب: ناشط من نيس يتلقى حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات، إحداها مغلقة
أميرة ز.، ناشطة مؤيدة للفلسطينيين تبلغ من العمر 34 عامًا، ومؤسسة مشاركة لجمعية "من نيس إلى غزة"، حكمت عليها محكمة الجنايات في نيس يوم الاثنين بالسجن لمدة ثلاث سنوات، بما في ذلك سنة واحدة تحت المراقبة الإلكترونية و حكمان مع وقف التنفيذ بسبب تصريحات مسيئة تم الإدلاء بها على شبكات التواصل الاجتماعي. وأدانت المحكمة هذه الأم بثلاثة عشر جريمة، بما في ذلك الدعوة إلى الإرهاب، والدعوة إلى جرائم ضد الإنسانية، والتحريض على الكراهية والتمييز.
وفي الحبس الاحتياطي منذ 19 سبتمبر/أيلول، أُدينت أميرة ز. بنشر عدة رسائل على موقع X (تويتر سابقاً) مما أثار سخط المجتمع اليهودي والمنظمات المناهضة للعنصرية. ومن بين التصريحات المُدانة: "7 أكتوبر هو دفاع عن النفس للفلسطينيين"، أو حتى "حماس لم تنته من عملها". كما استخدمت عبارات مسيئة ومعادية للسامية، مثل “هتلر ارتكب خطأ فادحا، كان ينبغي أن يضعكم جميعا في غرف الغاز”، مرفقة بصورة لأعلام إسرائيلية مشتعلة مع تعليق “أنتم قابلون للاحتراق”.
أثناء المحاكمة، أصبح المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF)، والرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية (LICRA) والمنظمة اليهودية الأوروبية (EJO) أطرافًا مدنية، بدعم من العديد من المحامين. وبالإضافة إلى عقوبة السجن، حُكم على أميرة ز. بالمنع من الأهلية لمدة عشر سنوات وسيتعين عليها دفع تعويضات يبلغ مجموعها 13 يورو، فضلاً عن نشر قرار المحكمة في الصحف على نفقتها الخاصة. العالم et لطيفة المتين.
وحاولت الناشطة خلال الجلسة الاعتذار وهي تبكي، معبرة عن أسفها لتبعات كلامها، رغم أنها لم تنكر مضمونه. وقالت إنها أرادت ببساطة لفت الانتباه إلى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، مع التقليل من أهمية تصريحاتها. لكن الجمعيات والمحكمة اعتبرتا أن تصريحاتها تمثل خطرا على السلم الاجتماعي، وشددتا على خطورة جرائمها، خاصة وأن الناشطة تحظى بجمهور كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمثل هذه الإدانة نقطة توقف لشخصية مثيرة للجدل في النشاط المؤيد للفلسطينيين في جنوب فرنسا، والمعروفة بمواقفها الخبيثة ونفوذها المتزايد في المظاهرات المحلية منذ أكتوبر 2023.